دورة التبسيط في فهم دقائق الجويد (1)

مقدمة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اشكركم على اهتمامكم فهذا دليل على اخلاصكم لخدمة هذا الدين العظيم ولا اذكيكم على الله تقبل الله منكم وبعد:


فانا مجازة فى رواية حفص واقوم بدراسة السبعة واعمل معلمة للقران والفقه لانى خريجة اعداد دعاة وكنت طالبة فى الاكاديمية العلمية التى كانت على قناة المجد واخذت دورة حرة ايضا فى فقه العبادات - المهم-كنت يوما اشاهد برنامج على المجد تقريبا وكان يتحدث فيه احد العلماء وهو سعوديا ففاجانى قائلا ان الكثير من كتب التجويد الموجودة الحديثة على الساحة ليست لها صلة بالتجويد لوجود الكثير من الاخطاء بها وذكر بعض اسماء الكتب التي اشاد بها قائلا من لم يوجد عنده تلك الكتب فقد خسر الكثير او كما قال .. فبحثت عنها فى مصر فلم اجدها حتى منّ ربى على وسخر لى من اتانى ببعضها وهو والدى رحمه الله وجعل ما وصلت اليه فى ميزان حسناته وعندما اطلعت على واحد منها وهو الخاص بالتجويد وجدت الكثير من المفاجئات التى فتحت على بعون الله وحده الكثير من كنوز ذلك العلم ومنها -ان الاساسين اللذان اسس عليهما ذلك العلم هما علما التشريح الذى يعتمد عليه علم المخارج اعتمادا كليا وعلم الاصوات اللغوية هو الذى يعتمد عليه علم الصفات بمساعدة علم التشريح وهذا كان نهج مؤسسى ذلك العلم الجليل أمثال الخليل بن احمد الفراهيدى وسيبويه ومكى بن ابى طالب وغيرهم كثير

وكان ما سبق جعله ربى سببا فانه افاض على ببعض علم كان سببا فى تصحيح الكثير من المفاهيم التى درست خطأ بسبب بعض الافهام المقلوبة وايضا عدم البحث والغلق على الشيخ الواحد .وايضا من ربى على بربط القواعد واستنتاجات جديدة ناقشت فيها بعض متخصصى علمى التجويد والاصوات المتصدرين لعلم التجويد فوافقونى بعض بحث وتجربة ولله المنة والحمد في الاول والاخر







قبل البدء فى هذه السلسلة من الدروس ارجو منكم اولادى





1- الصبر على التعلم فانا اعلم انكم ستجدون بعض المسميات الجديدة عليكم ولكن لاداعى للقلق فكل لفظ سيكون لها التفصيل الشديد والتبسيط حتى يفهم





2-ارجو منكم ابنائى وبناتى التواصل وكثرة الاسئلة فلن يكون هناك فهم الا بكثرة الاستفسار





3-اخيرا احب ان اعلمكم اولادى أن الموضوع سهل وبسيط إن شاء الله وكل ما أرجوه منكم ان تصبروا ومعي وتطبقوا ما شُرح لكم






الدرس الاول

_____________











قال الامام (الحسن بن قاسم المرادى-749-فى كتابيه "المفيد فى شرح عمدة المجيد"و"شرح الواضحة فى تجويد الفاتحة")




ان تجويد القراءة يتوقف على أربعة أمور:





1- معرفة مخارج الحروف. ويقصد بها


(اماكن المناطق المخرجية الحاملة للبقع المولدة للحروف تشريحيا)





2- معرفة الصفات. ويقصد بها

.(الصفات التى يحملها صوت الحرف من تفخيم وترقيق............الخ.)







3- معرفة ما يتجدد لها بسبب التركيب من احكام ويقصد بها

(الاحكام التجويدية من ادغام ومدود و.......الخ.الناتجة عن مجاورة الحروف بعضها لبعض )







4- رياضة اللسان بذلك وكثرة التكرار ويقصد بها

(ر ياضة اللسان بالتدريب على الحكم التجويدى وكثرة تكراره مع عدم الملل)







واضاف الامام قائلا:وأصل كل ذلك وأساسه ((تلقيه عن أولى الاتقان مشافهة)) أى( التدريب والتعلم على يد شيخ متقن مشافهة اى وجها لوجه)







ويقول الامام (( ابن الجزرى(844ه)) أول ما يجب على مريد اتقان قراءة القران





1-تصحيح اخراج كل حرف من مخرجه المختص تصحيحا يمتاز به عن مقاربه. ويقصدبه

..(العمل على تصحيح مخرج الحرف الخاص به الذى يميزه عن مجاوره فى المنطقة المخرجية الواحدة كأن نقول منطقة وسط اللسان ،او وسط الحلق..........الخ )
او مقاربه فى المناطق كأن نقول وسط اللسان واقصاه او وسط الحلق واقصاه....الخ )












2-توفية كل حرف صفته المعروفة به توفية تخرجه عن مجانسه


أى ( تميزه عن الحرف او الحروف المشتركة معه فى المخرج.)






3-يعمل لسانه وفمه بالرياضة فى ذلك اعمالا يصير ذلك له طبعا وسليقة وذلك لأن

(كل حرف شارك غيره فى مخرج فانه لا يمتاز عن غيره الا بالصفات ..وكل حرف شارك غيره فى صفاته(اضيف) او بعضها) فانه لا يمتاز عنه الا بالمخرج .








وقال الامام:

(ينشأ عن التركيب مالم يكون حالة الافراد) فكم من محسن الحروف مفردة ولا يحسنها مركبة بحسب ما يجاورها من مجانس ومقارب،،قوى وضعيف،،مفخم ومرقق..فيجذب القوى الضعيف ويغلب المفخم المرقق فيصعب على اللسان النطق بذلك على حقه الا بالرياضة الشديدة حالة التركيب.








يقصد الامام:

عندما يقال للمتعلم انطق الحرف وحده نراه يأتى به بصفاته وصوته الصحيحين واذا قلنا له انطقه مع ما يجاوره فى الكلمة لا يستطيع وذلك لانه من الممكن ان يكون المجاور للحرف المنطوق فى الكلمة مشترك معه فى المخرج كالتاء والطاء ،، السين والصاد ..........الخ او مشترك معه فى صفاته
ملاحظة : سنجد من خلال الشرح انه لايوجد حرفان يشتركان فى كل الصفات ولكن من الممكن اشتراكهما فى الكثير من الصفات ولذلك عندما يقولون ( حرف شارك غيره فى صفاته ) اى فى اكثرها فلا يختلفا الا فى واحدة تقريبا ،مثال: حرفا الهاء والحاء فانهما يشتركان فى كل الصفات الا فى صفة واحدة ذكرها الامام الخليل ابن احمد الفراهيدى وهو مؤسس علم التجويد فقال ( ولولا بحة فى الحاء لأشبهت العين ) ونقول نحن (وماثلت الهاء)..وسيأتى الكلام مفصلا فى حينه بأذن الله عند شرح ( عيوب تحدث عند النطق بالحروف ) وسيكون الشرح لكل حرف على حدى ومركبا مع غيره مع تعريف والتدريب على كيفية التخلص من ذلك العيب فالصبر الصبر..))












--: نكمل .:.ولذلك قال الامام الدانى وليس بين التجويد وبين تركه الا رياضة من تدبره بفكه)



وقد أخذ لامام ابن الجزرى هذا المعنى وصاغه فى مقدمته قائلا : ليس بينه وبين تركه.....الا رياضة امرىء بفكه.





==================================================





اسئلة :

1-ماهى الامور الاربعة التى يتوقف عليها علم التجويد عند الامام المرادى مع الشرح المبسط لكل منها من خلال فهمك؟







2-اكتب تلخيصا لما ورد عن الامام ابن الجزرى من خلال فهمك لما شرح؟





ارجو التواصل والاستفسار لما ابهم وانا على استعداد للشرح اكثر من مليون مرة حتى تصل المعلومة وهذا فى كل درس لمن سيبدأ معى ولمن سيلحق بنا فيما بعد

وبالله التوفيق